هجر اللذائذ وانبرى
ليثا بأدغال الشرى
باع الحياة رخيصة
لله والله اشترى
لم تغريه الدنيا ولم
يثنيه ما حاك الورى
بل لبى حي على الجهاد
ومضى بأجفان السرى
درب الشدائد عشقه
لم يسبه عشق الكرى
قد عاف لين فراشه
وغدا ليفترش الثرى
متوسد صخر العنا
متجلدا متصبرا
أغرته لذة الهواء
فأبى بان يتقهقرا
وتزينت في وجهه
فازداد عنها تنكرا
عشق الجنان وحورها
وغدا إليها فشمرا
ورأى الشهادة منية
والموت اسعد ما يرى
خاض الحروب بهمه
متوثبا ومكبرا
كم قد أحال بغزوه
ليل الأعادي مجمرا
متخندق في ثغره
يقضان ياسر من ضرا
متوثب في عزمه
لم يثنه ما حاك الورى
ما ذاق طعم الذل لا
كالنسر في شم الذرا
متلفع بسلاحه
والعزم منه تفجرا
قاسى الصعاب وهولها
ما هاب كفرا أو برى
يا رب ليل لم يذق
فيه اللذيذ من الكرى
أينام في لذاته
والكفر من حقد انبرى
حشدت له أعداؤه
ويقينه صلب العرى
ضاقت به أيامه
والقلب منه استبشرا
أنت له أقدامه
وبكت إليه تفطرا
وشكت له أطرافه
يكفي أسى وتصبرا
فأجابها متجلدا
قد بعت والله اشترى
Tidak ada komentar:
Posting Komentar